Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
The Scribbles

Culture, Histoire, langues, Patrimoine, Environnement, Critique, Archéologie, Tourisme, Cinéma, Séances, Education

المقامة الجنية


Etrange---myst-rieux.jpg 
حدثنا حسن بن حمدان قال

"رمتني الأقدار بالبيداء,بدون زاد ولا ماء,في حالة تمزق الأكباد و تقطع       
الأمعاء,فأخدت أجد السير بعد الراحة,أبحث وأنا مشغول البال عن واحة,فلم أجد إلا كثبان الرمال,فشعرت بالأسى على هدا الحال وتناثرت مني الدموع السجال,فتضرعت إلى الواحد المتعال,بأن ينعم علي براحة  البال وأن ينقدني من هدا المكان ومن كل الأهوال

فمضى علي أسبوع وأنا على هدا المنوال,حتى شعرت بخيبة الأمال؛فإدا أنا أسمع قعقعة في الجو,فدهلت في الحال و التو,فإدا به عفريت من الجان,بشع وله قرنان,ما فتىْ أن قال: لا بأس عليك يا ابن حمدان,فقلت و قلبي لا يكف عن الخفقان:م..م.من أخبرك إسمي يا سيد الجان؟ فقال : أخبرني قرينك عن اسمك و أحوالك,فحضرت لأنقدك من هدا المكان واستضيفك عندنا أيام

قال الراوي : فلما تحققت مما يقول من كلام,حمدت الملك العلام,على النجاة من الحمام. وماهي إلادقائق حتى أخدني الجني إلى بلاده ثم عرفني على أهله و أصحابه,بعد أن أعطاني ما لد و طاب من لحم و كباب و سقاني لديد الشراب.فعشت كأمير من الأمراء في رفاهية و هناء,  
و في يوم من الأيام,بينما أنا أجالس جماعة من الجان  بحضرة الأميرالكيلكان؛إدا به أحد من الجان قادم و معه إنسان,فإدا به الجني الملقب بالغضنفر حاملا صديقي أبا جعفر.فلما دنا من مجلسنا,قال له لأمير مادا جاء بك إلينا؟ فرد قائلا : يا سيدي الأمير لقد كنت أجد في السير,ولم أشعر إلا و أنا أطير,وهأندا بين يديك والحكم يعود إليك, وأنشد قائلا : 

فليتك تحلو والحياة مريرة   &   وليتك ترضى والأنام غضاب
فإدا كان بيني وبينك عامر   &        فبيني ؤبين الناس خراب

  فقال الكيلكان  : لقد وصلت إلى ما تريد,وطالعك موفق سعيد, ولأني رضيت عنك, سأنعم عليك و أعطيك المزيد. فقال: أبا جعفر أنعم الله عليكم بالعمر المديد,يا سيد الأحرار و العبيد
فقال الأمير: قبل أن تغادر هده الأقطار ,أطربنا ببعض الأشعار, فأنشد أبا جعفر قائلا

قد فقت بالجمال والبهاء   &        والفخر والعلاء و الثناء
من نسل قوم عزهم تسامى   &      في سائر الأجداد و الآباء
كلهم من نسل شريف   &   حازو جميل الفخر و الوفاء
كل له خال على خده   &          يظهر كالبدر بلا خفاء
و الكيلكان تم فيهم        &         حباه ربي أجزل الحباء
وزاده مجدا على مجده   &    حتى على كواكب الجوزاء
أجل إحساناته إليه      &          بنعمة الأمن مع الهناء

قال الراوي : فلما انتهى من إلقاء أشعاره, ودع القوم قاصدا دياره؛ عندها غمزني وهو يبتسم,ثم استدار ليتمم مساره

ملحوظة : كل أشعار المقامة, ليست من إبداعي و إ نما هي فقط مقتبسة من كتابات عدة  شعراء

Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article